"فكر القائد أوجلان هز عرش السلطة والهيمنة"
قال شرفان مسلم: "كما هز إبراهيم الخليل عرش نمرود، فقد هز فكر وفلسفة القائد أوجلان أيضاً عرش السلطة والهيمنة، ويجب على الشعوب التواقة للحرية أن تنتفض لكي نضمن تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان".
قال شرفان مسلم: "كما هز إبراهيم الخليل عرش نمرود، فقد هز فكر وفلسفة القائد أوجلان أيضاً عرش السلطة والهيمنة، ويجب على الشعوب التواقة للحرية أن تنتفض لكي نضمن تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان".
تعرض القائد عبدالله أوجلان في 15 شباط 1999 للأسر خلال مؤامرة دولية، ويجري احتجازه في زنزانة منذ 25 عاماً في إمرالي، وفي 25 آذار 2021، تحدث على الهاتف مع شقيقه محمد أوجلان حوالي 5 دقائق، ومنذ ذلك الحين لم يتم الحصول على أي معلومات من القائد أوجلان، وفُرضت عزلة مطلقة ومشدة على القائد أوجلان.
وأدان الرئيس المشترك لجامعة كوباني شرفان مسلم، المؤامرة الدولية ضد القائد عبدالله أوجلان، والتي جرت في 15 شباط 1999، وقال بهذا الخصوص: "إن هذه المؤامرة التي جرت في شخص القائد أوجلان، هي مؤامرة ضد الكرد وجميع الشعوب التواقة للحرية والإنسانية، وكان الهدف من المؤامرة واسعاً للغاية، فعندما بدأت القوى المتزعمة للمؤامرة بتدبير المؤامرة، تم إعداد خطة واسعة جداً للمؤامرة، حيث أراد المتآمرون من خلال المؤامرة الاستمرار في سلطتهم وعصر الهيمنة الذكورية ونظامهم القومي العنصري والديني، وقد تم تقييم هذا الأمر بشكل موسع وبدأوا بتنفيذ المؤامرة، وكان المتآمرون يسعون من خلال المؤامرة الدولية القضاء على نموذج الحداثة الديمقراطية للقائد أوجلان".
أفكار القائد أوجلان تعني نهاية السلطات الفاشية
وأوضح شرفان مسلم أن فكر القائد أوجلان الذي تم طرحه في هذا العصر، هو فكر وفلسفة حديثة، وقال بهذا الصدد: "إن فكر وفلسفة القائد أوجلان هما رؤية وأطروحة جديدة ضد أنظمة السلطات السائدة، فالدول المتسلطة فرضت سلطتها على العالم، وفي مواجهة السلطات الفاشية والتمييز الجنسي تم طرح الحياة الحرة، وفي مواجهة النزعة الدينية تم طرح التعدد الديني، وفي مواجهة النزعة القومية تم طرح الأمة الديمقراطية، حيث أن فكر وفلسفة القائد أوجلان تعني نهاية السلطات الفاشية، كما أن الدول المتسلطة والمهيمنة لا يمكنها الاستمرار في الوجود المستدام بمواجهة فلسفة القائد أوجلان، وهذا الأمر يشكل خوفاً كبيراً بالنسبة لهم".
القائد أوجلان أبرز الوجه القذر للهيمنة
وأشار شرفان مسلم إلى أنه لا يتم وصف القائد أوجلان من قِبل الدول المهيمنة على أنه ثوري فحسب، بل أن فكر وفلسفة القائد أوجلان هي عظيمة للغاية، وهو فكر وفلسفة يقومان على مناهضة العنصرية، وأضاف قائلاً: "إن مسألة فكر جديد وتحرر الأمم تعني بالنسبة للدول المهيمنة سقوط أنظمتهم، ويعتبرون ذلك الأمر بمثابة تهديد بالنسبة لهم، وبدوره، أبرز القائد أوجلان الوجه القذر للهيمنة في العصر الجديد من خلال تحليلاته التاريخية وأفكاره الجديدة، وقد تمكن القائد أوجلان من هزيمة نظام الهيمنة الذي يواصل وجوده منذ 5 آلاف عام".
وذكر شرفان مسلم أن الأنظمة الفاشية أيضاً خرجت ضد فكر القائد أوجلان وأرادوا القضاء على ذلك الفكر، إلا أنهم لم يفلحوا في مواجهة فكر وفلسفة القائد أوجلان، وقال بهذا الخصوص: "لقد استمرت العديد من الأفكار في المحافظة على وجودها إلى مستوى معين في كل فترة من فترات التاريخ، وقبلت المجتمعات تلك الأفكار إلى حد معين، إلا أنه في عصرنا الحافل بالنزعة العنصرية والدينية والقومية لم تعد المجتمعات تقبل بهذه الأمور، وتلك المجتمعات أيضاً بانتظار البديل، وبانتظار شخص يخرج ويطرح شيئاً جيداً، ويُسمى هذا الأمر في الفلسفة بعصر الفوضى، وقد برزت فترات كثيرة من هذا القبيل على مر التاريخ، حيث أن خروج شخص ما وتصدر أطروحة جديدة المشهد هي ضرورة تاريخية، وكان ذلك الفكر في عصرنا هو فكر وفلسفة القائد أوجلان، فمن خلال فكر وفلسفة القائد أوجلان، بإمكان جميع المجتمعات العيش بشكل حر بوجودها وثقافتها ولغتها وهويتها تحت مظلة واحدة".
وقال شرفان مسلم بأنه مثلما هزَّ إبراهيم الخليل عرش نمرود، فقد هزَّ القائد أوجلان أيضاً عرش السلطة ونظام الهيمنة، وتابع قائلاً: "لقد كان فكر وفلسفة القائد أوجلان بالنسبة للسلطات الفاشية بمثابة خوف، وحصلت العديد من الثورات، وكان يتم سجن زعماء تلك الثورات، وكان يتم إخماد وسحق تلك الثورات على الفور، إلا أن ثورتنا هي في أساسها ثورة أيديولوجية، وتتوسع رقعة ثورتنا بشكل تدريجي، وقد تجاوزت مستوى الشعب الكردي، وتشارك في هذه الثورة العديد من الأمم المختلفة، كما تأثر العديد من الفلاسفة المعروفين بالثورة وأحدثوا تغييرات في فلسفتهم، ويتم تدريس فكر وفلسفة القائد أوجلان وتعليمها في العديد من الجامعات، ففي العاشر من شهر تشرين الأول 2023، انطلقت حملة من خلال بيان مشترك وتحت شعار "الحرية لعبدالله أوجلان، الحل للقضية الكردية" في 74 مركزاً حول العالم، وهذه الحملة تنتشر وتتوسع تدريجياً في جميع أنحاء العالم".
وقال شرفان مسلم إن القائد أوجلان يمثل فرصة للإنسانية جمعاء، وأنهى حديثه قائلاً: "إن الإنسانية جمعاء مسؤولة عن الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ويجب على الإنسانية جمعاء أن تقاوم لضمان تحقيق حرية القائد أوجلان، ويجري تطبيق فكر وفلسفة القائد أوجلان عملياً في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث تعيش العديد من المكونات المختلفة بديانتها وثقافاتها ولغاتها بشكل حر في الإقليم، والإدارة الذاتية هي جسد روحها متمثلة بنموذج الأمة الديمقراطية وفكر وفلسفة القائد أوجلان".